November 03, 2008

اتهامات متبادلة بين رجال المال والإعلام..من أفسد الآخر


كتبت: بثينة صلاح
الجلسة الأولى من مؤتمر مجلس الأعمال المصرى الكندى التى جاءت تحت عنوان "الإعلام والقطاع الخاص..بين الحرية والمسئولية" تحولت إلى مباراة ساخنة بين فريقين قادها الاعلامى مفيد فوزى وشارك فيها محمد فريد خميس رئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون ومحمد نصير رئيس مجلس إدارة شركة ألكان القابضة ومجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم وممتاز القط رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم حيث كان الأخير مدافعا على طول الخط لصالح رجال الأعمال مؤكدا أنه لا توجد أى ضوابط لممارسة العمل الاعلامى فى القطاع الخاص وأن العلاقات الشخصية تتدخل لتحديد شكل العلاقة بين الإعلام والقطاع الخاص مما خلق حالة فوضى خلاقة بينهما متوقعا ألا تصل إلى حالة توازن فى الأجل القريب
مشيرا إلى أن الصحافة الخاصة تبتز رجال الأعمال وان هناك 538 جريدة أسبوعية تعمل من تحت بير السلم مما يجعلها تمارس أحط الأساليب(ابتزاز-رشاوى-تشهير) للضغط على رجال الأعمال للحصول على التمويل اللازم لها فلا يعنى نقص تمويلها أن يكون هذا سيفا مسلطا على رقاب رجال الأعمال.وشاركه الهجمة على القطاع الخاص محمد فريد خميس مؤكدا أن الدولة لا تستطيع السيطرة على القطاع الخاص ولابد من رسم الحدود بين الأعلام الخاص والالتزام الوطنى بالاهداف..فالقطاع الخاص يبغى الربح والانتشار فى آن واحد حتى ولو على حساب سمعة رجال الأعمال الشرفاء.وانتهز محمد نصير الفرصة لينفى الشائعات العديدة التى نشرت عنه وانفردت لها صفحات فى بعض الصحف كاستعانته بخبراء إسرائيليين وانه كان السبب وراء انهيار منطقة الدويقة.وللأسف نفس الصحيفة أشادت بى فى اليوم التالى بعد دفعى للمطلوب وهو الإعلانات.بما يعنى انه لا توجد معايير حقيقية لممارسة العمل الاعلامى فى القطاع الخاص فهو يسخر لخدمة الأهواء الشخصية لمالكيه ونحن ندفع الثمن.
الاعلامى مفيد فوزى بدا وكأنه يريد تغيير دفة الحوار فطلب من مجدى الجلاد أن يجيبه عن سؤاله حول من المسئول عن تشويه سمعة رجال الأعمال؟؟ .
المشكلة الرئيسية أن رجال الأعمال الذين امتلكوا الثروة والمال لم يمتلكوا الثقافة القادرة على توظيف هذه الثروة فالدور الاجتماعى للقطاع الخاص ظل ضعيفا وحالات فردية ومفتقدا للفكر والفلسفة,واهتم رجال الأعمال بالسلطة وبالعمل السياسى مما دعم فكرة العداء بينه وبين المواطن العادى
خطا النظام والحزب الحاكم عمق حالة العداء..هناك حالة إفساد متبادل بين الإعلام والقطاع الخاص.فالأخير استخدم الإعلام للتسويق لأفكاره وتوجهاته وبدأ باستخدام الجرائد الحكومية فى البداية وهذا بالطبع أثار حفيظة ممتاز القط الذى أكد أن أسوأ عصور الفوضى الاعلامية هو ما نعيشه الان ولا يوجد ما يحمى رجال الاعمال من ممارسات بعض الميديا الخاصة ويجب أن تغلظ العقوبات المفروضة فى قضايا النشر, فانا ضد عقوبة الحبس للصحفيين ولكن أرى ان تفرض غرامات مالية كبيرة جدا على المؤسسات الاعلامية الخاصة والتى تسىء استخدام الحرية المكفولة لها فى تلويث سمعة رجال الاعمال بالباطل دون مستندات أو وقائع حقيقية.